ثمة نوعان من السكر : سكر القصب والسكر المستخلص من الشمندر السكري ( وهو حديث العهد لأنه بقى مجهولا حتى القرن التاسع عشر حيث تم اكتشافه أثناء الحرب بين الفرنسيين والإنكليز )
في الواقع , منع الحصار المفروض آنذاك
وصول مؤن سكر قصب السكر المرسلة من الجزر فاضطروا إلى استبداله بنوع آخر من السكر
وهو السكر المستخلص من الشمندر السكري
يخضع هذا النوع من السكر لعملية تبييض
وتكرير , ويعارض المحافظون على البيئة بكافة فئاتهم استعماله وينصحون بالسكر
المستخرج من قصب السكر لأنه لا يتعرض برأيهم لعمليات تزوير تجارية
في الواقع , ليس الموضوع إلا مسألة ذوق
فالسكر المستخرج من الشمندر السكري يناسب كافة الأطباق , أما السكر الأسمر اللون
الذي يفوق طعمه طعم النوع الآخر حدة , فلا يتناسب مع كافة أنواع الطعام , ومما
يدعو للعجب أن ثمنه أغلى من ثمن السكر الأبيض , علما أنه يخضع لعدد من التحولات
أقل بكثير من التحولات التي يخضع لها السكر الأبيض شأنه شأن الأرز الكامل
- مضاره على الصحة : السكر غذاء يعطي
الكثير من النشاط أكان أسمر أو أبيض اللون , مستخلصا من الشمندر أو من قصب السكر .
ولكن يجب استهلاكه بكميات معتدلة ( حتى أننا نجد ما يكفي منه في غذائنا ) وحذار !
لا يمكن الاستخفاف به لأنه يحوي 385 وحدة حرارية في كل 100 غرام
- السكر مسئول إلى حد كبير عن تزايد
نسبة تسوس الأسنان , ويمكنه أن يشكل خطرا على أولادكم إن كانوا يتناولونه في
المساء قبل النوم خاصة , فتناول السكاكر قبل النوم سم حقيقي يجدر منعه , وإن كنتم
مصرون على إعطاء أولادكم الحلوى فاحرصوا على أن ينظفوا أسنانهم بعد تناولها
- حفظه : يتأثر السكر بالرطوبة , فضعوا
إذا مؤونتكم في وعاء زجاجي مقفل أو في علبة مقفلة بإحكام
- طعمه : تحصلون على سكر بنكهة
الفانيليا إن وضعتم في وعاء يحوي بودرة السكر قرنا أو قرنين مشقوقين من الفانيليا
, ويمكنكم أيضا تطييب السكر بطريقة استثنائية عبر إضافة قشر الليمون الحامض أو
البرتقال المقطع إلى أجزاء صغيرة إليه وهذه الوصفة شهية مع التفاح المطبوخ بالسكر
( كمبوت )
- التحلية : إن مزجتم القليل من السكر
الأسمر وملعقة من القرفة الناعمة والزبدة حصلتم على كريمة شهية تدهنونها على الخبز
. وإن بللتم الخبز بالبيض المخفوق ثم قليتموه بالزبدة حصلتم على ما يسمى بحلوى
" الخبز الضائع " التي يحبها الأمريكيون
- السكر الناعم : يمكنكم أن تحضروا
السكر الناعم الذي يشبه الطحين إلى حد كبير . اطحنوا السكر المكرر بالخلاط حتى
يبلغ الكثافة التي تبغون , ويفضل هذا النوع من السكر الناعم على بودرة السكر
لتحضير بوظة الفاكهة لأنه سريع الذوبان
كما يستعمل لتزيين قوالب الحلوى